دراسة إماراتية لتحديد الأشخاص المعرضين لتطور «كورونا»

التاريخ : 2020-11-29 (02:59 AM)   ،   المشاهدات : 391   ،   التعليقات : 0

دراسة إماراتية لتحديد الأشخاص المعرضين لتطور «كورونا»

قالت أستاذة الكيمياء الحيوية في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة الدكتورة فرح مصطفى، إنها تعد دراسة لمعرفة وتحديد المؤشرات الحيوية بالاعتماد على الحمض النووي لـ«كوفيد-19»، حيث يمكن التوصيف الناجح للمؤشرات الحيوية لهذا المرض، أن يساعد في إمكانية التحديد السريع للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض شديدة منذ بداية العدوى، بحيث يمكن إدارة هذه الحالات بشكل مختلف لمنع تطور المرض، ما يساعد على تحقيق الأمل في تقليل معدلات الوفيات المرتبطة بهذا الوباء بشكل كبير.

وأشارت مصطفى، الفائزة بمنحة قدرها 500 ألف درهم من مؤسسة الجليلة لدعم بحثها، إلى أن هذه الدراسة ستساعد على معرفة المرضى الذين لا يزالون بدون أعراض، في مقابل أولئك الذين تتطور لديهم الأعراض إلى مرض شديد، وأن المؤشرات الحيوية التي سيتم تحديدها هي مواد توجد في سوائل وأنسجة الجسم، مثل البروتينات والدهون والحمض النووي الريبي، والتي يمكن أن تساعد في التنبؤ بتطور وشدة المرض والقدرة على الاستجابة للعلاج.

ونوهت بأن معظم مرضى «كوفيد-19» يعانون من أعراض خفيفة شبيهة بالإنفلونزا ويتعافون، في حين أن نسبة 15% تقريباً يصابون بأعراض شديدة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، وعلى الرغم من ذلك لا تزال العوامل التي تحدد المظاهر السريرية للعدوى غير واضحة المعالم ومجهولة الهوية حتى الآن، وبالتالي فإن التعرف على هذه المؤشرات سيفتح نافذة كبيرة للأطباء للتوصيف السريع والصحيح.

وأوضحت مصطفى أن تحديد المؤشرات الحيوية المستندة إلى الحمض النووي الريبي (RNA) لـ«كوفيد-19» له قيمة كبيرة في فهم الفسيولوجية الطبية للمرض، بالإضافة إلى إمكانية أن يساعد اكتشاف هذه المؤشرات في تطوير الجيل التالي من العلاجات، التي يمكن أن تستهدف الحمض النووي الريبي المحدد miRNAs كنوع من أنواع العلاجات القائمة، والتي تستهدف الـ RNA ضد «كوفيد-19» وخاصة تلك التي يمكن استنشاقها لفعالية أسرع، خصوصاً أن هناك علاجات وجدت بالفعل قائمة على الحمض النووي الريبي في السوق، أو يجري اختبارها في التجارب السريرية للعديد من الأمراض الأخرى، مثل اضطرابات القلب والأوعية الدموية والالتهابات الفيروسية مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي.

وذكرت أنه سيتم استخدام تقنية تسلسل الجينوم الكامل لتحديد المؤشرات الحيوية المستندة إلى microRNA في عينات المرضى (مسحات الأنف أو البلغم أو الدم، وسوائل غسيل الشعب الهوائية في الحالات الشديدة)، متبوعاً بتأكيد التعبير الجيني (gene expression) باستخدام qPCR، يجب أن يؤدي استخدام العينات الزمنية من المرضى أنفسهم الذين تتطور أعراضهم إلى مرض شديد، مقابل عينات عشوائية من المرضى من مراحل سريرية مختلفة، إلى تأكيد صحة المؤشرات الحيوية المحتملة التي تم استنتاجها بواسطة استخدام التقنيات الحديثة.

ولفتت إلى أنه سيتم إجراء دراسة تجريبية أولية على 10-20 ذكراً سنهم أكبر من 40 عاماً، لتحديد الجزيئات الصغيرة القائمة على الحمض النووي الريبي التي تبرز بشكل مختلف في المراحل المختلفة من المرض، بناءً على هذه النتائج، سيتم تطوير خوارزمية للتنبؤ استناداً إلى بعض الحمض النووي الريبي الصغير مع شدة المرض، وتطبيق النتائج على العينات التي تم جمعها من نحو 100-120 مريضاً عشوائياً مصاباً بـ«كوفيد-19»، وسيمثل هؤلاء المرضى مراحل مختلفة من المرض (بدون أعراض، خفيف إلى معتدل، وشديد)، وسيتم استخدام النتائج للتنبؤ بعدد هؤلاء المصابين الذين سينتهي بهم المطاف بالشكل الحاد من المرض.

وأكدت مصطفى أن كلفة البحث تقدر بنحو 500 ألف درهم إماراتي، وستستغرق الدراسة نحو عامين حتى تكتمل.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

محتالون يستهدفون السيارات الفارهة بالمزادات لشرائها بخاصية «استرجاع الأموال»