أعلن يوسف حسين السهلاوي نائب رئيس اتحاد الكرة رئيس لجنة المنتخبات الوطنية رسمياً إنتهاء علاقة المنتخب الوطني مع المدير الفني الكولومبي بينتو على أن يتم عن هوية المدرب الجديد قريباً.

وكشف السهلاوي أن قائمة اختيار المدرب البديل تقتصر على 3 أسماء، وسيتم قريباً تحديد هوية المدرب الذي يجب أن يكون يمتلك سيرة ذاتية وخبرة في دوري الإمارات.

وقال رئيس لجنة المنتخب: "انتهاء العلاقة لم يكن بسبب وجود مشاكل أو خلافات، بل وجدنا أن الوضع يحتاج إلى تدخل سريع، ووصلنا إلى قناعة مع المدرب بصعوبة استكمال المهمة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي واجهها وعانى منها في الفترة السابقة".

وتابع: "العمل في الفترة السابقة كان يجري في ظل ضغوطات وفي وقت زمني قصير، ربما حدث بعض التذمر، ولكن هذا ليس ذنب المدرب، وقد توصلنا إلى إنهاء العلاقة بناء على اتفاق بين الطرفين، خاصة وأن الاستمرارية ليست في مصلحة المنتخب".

ومضى قائلاً: "قريباً ستسمعون عن هوية المدرب الجديد، هناك تباحث كلجنة مع مجلس إدارة والإتحاد وقريباً سيتم الإعلان".

ومضى يقول: "الإعلام ووسائل التواصل الإعلامي اجتهدوا.. لكن دائرة الخيارات ضيقة ومن الصعب استقدام مدرب جديد".

وأردف: "عرضنا على مجلس الإدارة الوضع بخصوص المدرب بينتو، وحصل توافق على آلية إنهاء العلاقة".

وأضاف: "كان يمكن الاستمرار مع المدرب الكولومبي، لكن ذلك كان سيكون على حساب "الأبيض"، قرار التغيير يعتبر تحملًا للمسؤولية، ونعرف أننا سنواجه انتقادًا شديدًا، لكننا نبحث ما فيه خير ومصلحة المنتخب".

وأشار السهلاوي إلى أن فترة التوقف وضعت المدرب تحت الضغوط، خاصة على مستوى تجهيز اللاعبين بدنيًا، كما لم ينجح في إيصال افكاره الفنية للاعبين.

وتابع قائلًا: "بينتو كان يسعى ويهدف إلى تقديم مجموعة جيدة من اللاعبين، وقد اختار قائمة بأسماء لاعبين جدد، من أجل الرهان عليهم مستقبل مثل حارب سهيل وعبد الله رمضان وشاهين عبد الرحمن، لكن للأسف لم تكتمل المهمة".

وأضاف: "تم اختيار بينتو بناء على معطيات، وفقنا أم لم نوفق هذا أمر آخر، حقق المدرب مع منتخب كوستاريكا النجاح، ووصل إلى نهائيات كأس العالم وتأهل إلى ربع النهائي، في التجربة الإماراتية ربما عمل المدرب في ظروف صعبة ومغايرة، وربما حساباتنا لم تكن دقيقة، لكن كان لا بد من تصحيح المسار، أو المعاندة والإبقاء على المدرب".

وختم قائلًا: "نتحمل المسؤولية، وهذا قرارنا ووجدنا أن الأفضل إنهاء الاتفاق مع المدرب على الاستمرار بما سيكون لذلك من آثار سلبية على منتخبنا".

أما المدرب الكولومبي بينتو فقال: "من نفس المكان الذي توليت به الموافقة على تدريب "الأبيض" أعلن إنتهاء مهمتي مع تقديم الشكر لكل المسؤولين على كرة الإمارات بداية من الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الإتحاد ويوسف حسين نائب الرئيس ومحمد حماد مشرف المنتخب".

واعترف المدرب أن جائحة كورونا أثرت بالسلب على العمل، وقال: "لا أحب أن أخدع الناس ومن وضع ثقته بي، لذا تم الاتفاق على انتهاء هذه العلاقة لما فيه مصلحة الطرفين"، وتابع: "حضرت إلى الإمارات مع أحلام كبيرة، لكنها سرعان ما انتهت بسبب الظروف التي وجدتها، أنا مدرب أحب تطبيق أسلوبي في العمل.. وواجهت اختلاف في وجهات النظر، وحلمي كان الوصول مع الأبيض إلى مونديال 2022".

ومضى يقول: "التوقف شبه الكامل أثر بشكل كبير على المنتخب وعلى كرة القدم في كل مكان، وقد وجدت صعوبة أن أعمل توازن بين طريقة عملي، وبين تأهيل اللاعبين ومنحهم فترات الاستشفاء وخلق عملية التوازن، والحقيقة أن فترة العمل لم تشهد أي تدخل من قبل المسؤولين، لكن بناء منتخب قوي يحتاج إلى صبر وعمل وهذا لم يتوفر في الوقت الراهن".

وختم المدرب قائلًا: "ستبقى هذه التجربة في ذاكرتي، وأتمنى أن أكون صديقًا وفيًا لدولة الإمارات".