روبوتات تقدم الدعم العاطفي

التاريخ : 2020-12-28 (06:40 PM)   ،   المشاهدات : 754   ،   التعليقات : 0

روبوتات تقدم الدعم العاطفي

حاولت امرأة عام 2018، ركوب طائرة في مطار نيوآرك الدولي برفقة حيوانها الأليف المؤهل للدعم العاطفي - وهو طاووس. لكن هذا لم ينجح، ولم يتمكن أي منهما من الطيران في ذلك اليوم. ومع ذلك، فقد استغل المسافرون مصطلح «حيوان الدعم العاطفي» لنقل مجموعة متنوعة من الحيوانات جواً كالخنازير والديك الرومي والسناجب والكنغر الصغير والخيول القزمة.

لكن أغلب الحكومات منعت مؤخراً نقل أي حيوانات أليفة على متن الرحلات الجوية عدا الكلاب.

ومع التقدم التكنولوجي الكبير، بدأ مفهوم استخدام الروبوتات كحيوانات أليفة يبرز أكثر، لا سيما مع تطور استخدامات الذكاء الاصطناعي وأساليب تعلم الآلة.

أجمع مجموعة من الباحثين في جامعة بورتسموث أنه إذا كنا نفكر في روبوتات الدعم العاطفي على هيئة «الحيوانات»، فسيتعين علينا الاستقرار على الكلاب في الوقت الحالي، وذلك في دراسة جديدة نُشرت في المجلة الدولية للروبوتات الاجتماعية، حيث ناقشت الباحثة الرئيسية أوليفيا باربر وزملاؤها أن الكلاب الروبوتية يمكن أن تحل قريباً محل الكلاب الحقيقية كحيوانات دعم عاطفي.

أحضر الفريق كلبين حقيقيين إلى جانب روبوت يحاكي حيوياً الكلاب لزيارة مجموعة من 34 طفلاً في غرب ساسكس الإنجليزية، وخضع الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 11 و12 عاماً لجلستين، إحداهما مع الكلاب الحقيقية، والثانية مع الروبوت الذي صممته شركة Consequential Robotics. وفي حين أن الأطفال داعبوا الحيوانات بنفس القدر، فقد تفاعلوا في الواقع مع الروبوت أكثر.

تدرك المشرفة على الدراسة، الدكتورة ليان بروبس، التأثير العاطفي للكلاب الحقيقية على الأطفال والبالغين على حد سواء. ومع ذلك، يعاني الكثير من الأشخاص الحساسية، بينما يعاني آخرون رهاباً شديداً من الأمراض المنقولة عبر أنواع الكلاب. هناك أيضاً مخاوف تتعلق بالمسؤولية؛ تحدث دعاوى قضائية بسبب عض الكلاب. وبالطبع الكلفة الباهظة للعناية بالحيوانات. وجدت هذه الدراسة الأولية أن الروبوتات التي تحاكي سلوك الحيوانات قد تكون بديلاً مناسباً في مواقف كهذه وهناك بعض الفوائد التي ترجح استخدامها بدلاً من كلب حقيقي.

كما لاحظ المؤلفون أن الروبوتات التي تحاكي الحيوانات الأليفة موجودة للتو. فقد صمم كلب آلي اسمه بارو لمرافقة كبار السن، وتساعد الروبوتات الاجتماعية ضحايا السكتة الدماغية أثناء إعادة التأهيل، كما أثبتت فائدتها في التواصل مع الأطفال المصابين بالتوحد.

كما لوحظ أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأولاد مع الروبوت، أصبحوا أكثر ولعاً به، اختار الفريق الكلاب لهذه الدراسة التجريبية نظراً لانتشارها في كل مكان وعلاقتنا الإيجابية الطويلة معهم.

وخلصت بروبس إلى أن روبوتات الدعم العاطفي يمكنها مساعدة الأشخاص غير القادرين على رعاية الحيوانات الحقيقية أو التواجد حولها. ورغم أن هذه دراسة صغيرة الحجم، لكن النتائج تظهر أنه يمكن استخدام الحيوانات الآلية التفاعلية لإجراء مقارنة جيدة مع الكلاب الحية في البحث، وكبديل مفيد للعلاج التقليدي بالحيوانات.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

الفصل الدراسي الثاني ينطلق الأحد