سامي العُلبي يكشف أسرار التصوير الفلكي في «إكسبوجر»

التاريخ : 2021-01-29 (12:28 PM)   ،   المشاهدات : 725   ،   التعليقات : 0

الشارقة
سامي العُلبي يكشف أسرار التصوير الفلكي في «إكسبوجر»

يقدّم المصور المصري السوري سامي العلبي الحائز عدة جوائز عالمية، والذي يحل ضيفاً على الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر)، لعشاق التصوير الليلي والفلكي مجموعة من النصائح والإرشادات حول كيفية التقاط صور فريدة واحترافية للنجوم والكواكب ومساراتها في السماء.

ويستعرض العُلبي خلال مشاركته في الحدث المقام في الفترة بين 10 و13 فبراير في مركز إكسبو الشارقة، مجموعة من أشهر أعماله التي نُشرت في أبرز المجلات والصحف العالمية، وعُرضت كخلفيات لأنظمة تشغيل شركتي «مايكروسوفت» و«أبل» العالميتين. كما يتطرق للحديث عن تجربته الطويلة ونتاجه الفني في مجال التصوير الفلكي، ويقدم للجمهور مجموعة من أعماله المبتكرة التي تجمع بين العناصر المجرّدة والمجسمات، وفن التصوير الفلكي، أشهرها السلسلة الفوتوغرافية «أرض اللامكان» التي حازت شهرة عالمية.  

وأوضح العلبي ضمن حزمة النصائح التي يقدمها، أن التصوير الفلكي والليلي من أكثر أنواع التصوير الفوتوغرافي تحدياً، ويتطلب معدات خاصة ومتطورة، فإضافة إلى الكاميرات الرقمية الاحترافية (ذات العدسة الأحادية العاكسة/الكاميرا بدون مرآة)، هناك أيضاً اختيار دقيق للعدسات العالية السرعة بفتحة (f 2.8) أو أسرع، وحامل كاميرا متين ثلاثي القوائم، وجهاز تحكم بغالق الكاميرا والمدد الزمنية وسرعة الغالق. كما يتطلب أيضاً أجهزة لتتبع النجوم وخرائط لمواقع النجوم والكواكب.  

ومن الناحية التقنية، يعتبر «التعريض الضوئي الطويل» من أهم المفاهيم في عالم التصوير الفلكي، فكلما تم فتح غالق الكاميرا لفترة أطول، كلما زادت كمية الضوء التي سيجمعها مستشعر الكاميرا، ومع ذلك، وبسبب حركة دوران الأرض، تبدأ النجوم والأجرام السماوية الأخرى في الظهور كمسارات بعد تعريضها لأكثر من 20 إلى 30 ثانية، عوضاً عن ظهورها كنقطة. وللتغلب على هذه المشكلة يجب استخدام جهاز تتبع النجوم، حيث يسمح ذلك للكاميرا بمحاكاة وتزامن دوران الأرض، ما يمكن من إطالة فترة التعريض إلى عدة دقائق.

وأضاف العلبي: «يتطلب التصوير الفلكي بشكل عام كثيراً من التخطيط، ويعتمد على العلم بشكل كبير في تحديد مواقيت ظهور وغياب الكواكب والمجرات والأجرام السماوية المختلفة واتجاهاتها، كما تحكم هذا النوع من التصوير عوامل أخرى مثل الأحوال الجوية، وأطوار القمر، إلى جانب العثور على المكان الأمثل بعيداً عن أضواء المدن، وهذا الأمر يتطلب كثيراً من البحث والدراسة وإجراء زيارات مسبقة للمواقع في بعض الأحيان.  

وحتى يكون المصور متميزاً، لا بد له من أن يكون مبتكراً ويتمتع بالجرأة لخوض تجارب جديدة، ويمتلك مهارة التفكير خارج الصندوق بعيداً عن الالتزام بالممارسات المعتادة، وأن تعكس أعماله، أفكارَه ورؤيته الخاصة، ففن التصوير أساسه الإبداع ولا يقتصر على امتلاك المعدات ومعرفة طريقة استخدام إعدادات الكاميرا».

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

حاصرتهم الثلوج فكانوا على موعد مع اللقاح