المجلس الرمضاني في جمعية المعلمين بالإمارات ينظم محاضرة للدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة

التاريخ : 2021-04-26 (09:25 AM)   ،   المشاهدات : 1113   ،   التعليقات : 0

الشارقة
  المجلس الرمضاني في جمعية المعلمين بالإمارات ينظم محاضرة للدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة

خصص المجلس الرمضاني لجمعية المعلمين بالإمارات جلسته للحديث عن موضوع العربية في تاريخ البشرية واستضاف لها سعادة الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة.

وجرى تنظيم المجلس الرمضاني عن بعد وذلك مساء أمس وأفاض خلال محاورها الدكتور عيسى صالح الحمادي لبيان الرحلة اللغوية التارخية والشيقة والممتعة لتاريخ لغتنا العظيمة.

وأوضح خلال المجلس الرمضاني بأن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، فهي وعاء الفكر وجزء لايتجزأ من هويتنا العربية والإسلامية والثقافة الإنسانية وهي لغة العلوم في شتى المجالات حيث حفظت لنا التاريخ والتراث والقيم والثقافة.

وتناول الحمادي عدة موضوعات ذات ارتباط بموضوع المحاضرة، ومن أهم ما أشار إليه من موضوعات: نشأة اللغات، ثم نشأة اللغة العربية، ثم العربية واللغات السامية، والممالك العربية، ثم جزيرة العرب مهد العربية ثم اللهجة التي قامت عليها الفصحى.

كما تناول بعض المحاور من تاريخ اللغات واللغة العربية التي تعد من أقدم لغات العالم وتتميز بخصائص تنفرد بها عن بقية اللغات فهي واضحة يفهمها المتعلم من غير صعوبة منذ القدم بينما اللغات الأخرى تتغير مع الزمن.

وأوضح أن اللغة التي كتب بها (شكسبير) يحتاج القارئ المعاصر إلى دراسة خاصة للغة شكسبير حتى يفهمها والذي عاش منذ أربعة قرون، وكذلك قصائد (موليير) باللغة الفرنسية، واللغات الأخرى كالإيطالية والأسبانية، بينما اللغة العربية التي كُتبت بها قصائد امرؤ القيس لانجد صوبة في فهمها أو بالاستعانة بالمعاجم التي حافظت على معانيها، كما أن اللغة الأوربية: (الفرنسية، والإسبانية، والبرتغالية، والإيطالية، والرومانية، ..) حديثة النشأة بالمقارنة مع اللغة العربية حيث انفصلت هذه اللغات عن أمها اللاتينية من القرن التاسع الميلادي.

وأشار الحمادي مستطردا بأن اللغات الثلاثة التي وصلت إلى مكانة عالمية أي رسمية وهي: اللغة الآرامية التي هيمنت على حضارات الشرق القديمة، أما الثانية فهي اللغة العربية التي أصبحت لغة عالمية في العصور الوسطى واستخدمت أبجديتها في العالم الإسلامي ومازالت تستخدم وهي من أكثر اللغت انتشارًا وهي ضمن اللغات العالمية، واللغة الثالثة هي اللغة الإنجليزية وهي حديثة بدأت تنتشر بشكل واسع في مطلع القرن العشرين.

وأوضح في ذات السياق أن مسألة موت اللغات، وبعض الأمثلة في ذلك، وكيف نشأن اللغات؟ وأشار إلى العديد من المذاهب في هذه المسألة كمذهب: التوقيف، والتواضع والاصطلاح، والمحاكاة للطبيعة، ودلالات الكلمات بذاتها على معانيها، وأن اللغة غريزة.

وأفاد بأن مسألة نشأة اللغة العربية، وعلاقة اللغة العربية باللغة السامية وهل هي أمٌّ افتراضية كما أطلق عليها (أوغست لودفيغ)، ثم أشار إلى أقوال العديد من العلماء كابن حزم والسيوطي وأبوحيان الأندلسي، ويعقوب الرهاوي وغيرهم، ولفت إلى أن جزيرة العرب مهد العرب والعربية وإلى أقدم الممالك العربية كمعين وسبأ، وحمير وكذلك الإشارات التاريخية التي ورد فيها اسم العرب، وإلى أقدم نص مدون بالفصحى ممزوجة بالآرامية وصل إلينا وهو (نقش النمارة) والذي يعود إلى سنة (328م) وأقدم نص بخط عربي فصيح والذي عثر عليه مؤخرًا فريق أثري سعودي فرنسي في أقصى الشمال الغربي بالسعودية يعود إلى سنتي (469، 470م).

واختتم الحمادي إلى تناول مسألة: اللهجة التي قامت عليها الفصحى (مذاهب العلماء)، وأهم تلك المذاهب والآراء لهم مثل: الفصحى لغة قريش، والفصحى نشأت في الحجاز ونجد وجزيرة الفرات، وغيرها من المذاهب.

وفي ختام المحاضرة قدمت جمعية المعلمين بالإمارات الشكر والتقدير إلى المحاضر الدكتور عيسى الحمادي على ماقدم من معلومات حول العربية في تاريخ البشرية، والتي تأتي ضمن برامج المجلس الرمضاني هذا العام بجمعية المعلمين.

 

| بواسطة: إسلام

إضافة تعليق

الخبر التالي