ضمن فعالياته في «COP 27» .. «تريندز» يناقش «التحوُّل إلى الطاقة النظيفة كمدخل لمواجهة الاحتباس الحراري»

التاريخ : 2022-11-16 (08:00 AM)   ،   المشاهدات : 503   ،   التعليقات : 0

مصر

ضمن فعالياته في إطار مشاركته في قمة المناخ «كوب 27» المنعقدة في شرم الشيخ، نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات (حوار تريندز الثامن) ندوة بعنوان «التحول إلى الطاقة النظيفة كمدخل لمواجهة الاحتباس الحراري»، بمشاركة خبراء في مجال المناخ والبيئة، تطرق فيها إلى أهمية الطاقة النظيفة في مواجهة الاحترار العالمي.

وفي كلمة ترحيبية بيَّن رئيس الجلسة سلطان الربيعي، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية في «تريندز»، أهمية قمة «كوب 27» في العمل من أجل الحد من التغير المناخي، وتنفيذ الاتفاقيات الموقَّعة في هذا المجال، وصولًا إلى الهدف المنشود.

وقال إن مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف هو قمة سنوية تجمع العديد من الخبراء وقادة العالم والحكومات من جميع أنحاء العالم، بهدف إيجاد حل يقود إلى الحد من آثار التغير المناخي، وربما القضاء على هذه الآثار في يوم من الأيام، مشيرًا إلى أن الطاقة النظيفة تشمل مجموعة واسعة من مصادر الطاقة الصديقة للبيئة.

وأعرب عن أمله في أن يؤدي الحوار إلى بَلْوَرة رؤية واضحة، بشأن العلاقة بين التحول إلى الطاقة النظيفة وحماية المناخ العالمي، من خلال خفض نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الحد الأدنى.

بدوره أكد أمجد عبد الله، رئيس الشراكة في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "أرينا"، أن مصادر الطاقة المتجددة تشكل الحجر الأساس لعملية الانتقال في قطاع الطاقة وحلًّا يمكن تطبيقه فورًا للتصدي للتغير المناخي، مؤكدًا على أن التقاعس عن العمل في المدى القريب سيُضعف فرص إبقاء هدف وقف ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 مئوية في متناول اليد.

وأشار إلى أن الطاقة المتجددة المستهدفة بحلول عام 2030 تبقى متركزة في عدد قليل من المناطق عالميًا، حيث تشكل قارة آسيا نصف القدرة الإنتاجية المستهدفة، تليها أوروبا وأمريكا الشمالية.

 

دراسة لـ «تريندز» تشدد على ضرورة التعاون الدولي

من جانب آخر وتزامنًا مع قمة "كوب 27" وضمن برامجه البحثية حول البيئة والتنمية المستدامة، أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة تحت عنوان "الجهود الدولية لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية والحاجة إلى التزامات أقوى في التنفيذ" بهدف التعرف على التأثيرات الخطيرة للتغير المناخي والجهود الدولية المبذولة لمكافحته.

وبينت الدراسة التي أعدها الدكتور محمد أبو غزله، الباحث الرئيسـي بإدارة الدراسات الاستراتيجية، أن البشرية تواجه اليوم تحديًا غير مسبوق، بل وربما لم يكن يخطر على بال إنسان قبل بضعة عقود فقط، وقد يتسبب- إذا لم يتم استدراكه في الوقت المناسب- في عواقب وخيمة قد تؤدي إلى فَناء البشرية. 

وذكرت الدراسة أن التغيرات المناخية التي يشهدها كوكب الأرض تتفاعل بشكل خطير، وتأثيراتها عامة وغير محصورة في دولة أو منطقة أو إقليم، وإنما هي عالمية بامتياز، مشيرة إلى أنه ما من قضية دولية حظيت بإجماع عالمي مثل قضية المناخ؛ لأنها تطال حياة كل إنسان على وجه الأرض دون استثناء.

وتطرقت الدراسة إلى تحذير المشاركين في قمة "كوب27" المنعقدة في مصر في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر 2022، من مخاطر كارثية على البشرية، مشدِّدة على ضرورة تعاون الجميع وتكاتف الجهود، عبر إجراءات وقرارات مصيرية على المستوى العالمي. 

وأوضحت أن ما قام به المجتمع الدولي مهم، وفي الاتجاه الصحيح. فإدراك الخطر وإن جاء متأخرًا، وتوقيع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها - رغم التحديات التي تقف عائقًا أمام تطبيقها - تُعدُّ تطورات إيجابية وخطوات مهمة لمواجهة التغيرات المناخية، ولكنها تبقى غير كافية للتغلب على جوهر المشكلة الرئيسية، وهي وقف الانبعاثات الكربونية وما يتعلق بها من ارتفاع في درجة حرارة الأرض، حيث كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي - كما يؤكد العلماء والخبراء - مستمرة في الارتفاع؛ ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بمعدل ينذر بالخطر.

وأشارت الدراسة إلى تحذير العلماء من أنه إذا استمر هذا الاحترار بلا هوادة، فقد يتسبب في كارثة بيئية في كثير من أنحاء العالم، بما في ذلك الارتفاع المذهل في مستوى سطح البحر، وحالات الجفاف والفيضانات القياسية، وفقدان الأنواع على نطاق واسع. 

وأكدت الدراسة أن كل ذلك يبرز أهمية الأحداث الخاصة بالتغير المناخي، ومنها قمة المناخ "كوب 27" التي تستضيفها مصر، والقمة المقبلة "كوب 28" التي ستكون في دولة الإمارات العربية المتحدة العام المقبل، حيث ينتظر العالم من هذه القمم خطوات عملية والتزامات دولية أقوى، وخاصة في مجال التطبيق وتنفيذ ما نصَّت عليه اتفاقية باريس وغيرها من الاتفاقيات أو البروتوكولات التي تُعنَى بتقليل انبعاث الغازات الدفيئة، التي تتسبب في الاحتباس الحراري، ومن ثم اضطراب الأحوال والظواهر الجوية الخطيرة وغير الطبيعية في الطقس، والتي ستكون لها تداعيات وتأثيرات كارثية، بل وربما ستكون مدمِّرة بالفعل لمستقبل الحياة البشرية على وجه الأرض.

الناشر: Trends Media | بواسطة: Trends Research & Advisory

إضافة تعليق

الخبر التالي

بلدية الحمرية توعي الطلبة بمخاطر الأكياس البلاستيكية في محاضرة لها بمدرسة القلعة