«شغل على ورق».. احتفاء بولادة اللوحة

التاريخ : 2021-01-17 (03:32 PM)   ،   المشاهدات : 774   ،   التعليقات : 0

«شغل على ورق».. احتفاء بولادة اللوحة

«في خضم المعمعة المجلجلة نقطع برامجنا المعتادة لنذكرك أن تتذكر نفسك ولو قليلاً».. رسالة تحملها لوحة مرسومة بالألوان المائية على الورق، ضمن معرض «شغل على ورق» الذي افتتح في ال12 الحالي، ويستمر إلى ال28 فبراير في دبي.

المعرض يحمل كثيراً من الرسائل البصرية والفكرية لخمسة فنانين شباب، في محاولة لرصد لحظة ولادة اللوحة على الورق لتوثيق حالتها العفوية الأولى، ويقدمها جاليري «فن آ بورتيه» كتجربة خاصة تقرب محبي الفن من الاستوديو والعالم الداخلي للفنان، كما توضح غادة قناش، مديرة الجاليري.

ويضم المعرض مجموعتين للفنان السوري حسام بلاّن، منها 7 أعمال معروضة على الجدار، والبقية ضمن ملف وضع بالقرب منها، كلها عبارة عن مخططات ودراسات أولية للوحات بالقلم الماركر، رسمها على عجل لتوحي بتلك الحالة السريالية التي يعيشها الفنان لحظة ولادة الفكرة، التي تبدو مختلفة عن اللوحة التي لا نراها عادة إلا في أبهى صورة، بعد أن تنضج وتتشبع بالتفاصيل والتقنيات والحرفية العالية، عكس «السكيتش» الذي يبدو أشبه بمحاولة لالتقاط الوحي.  

أما المجموعة الثانية فمؤلفة من 12 عملاً نفذها الفنان بمواد وأدوات مختلفة، وجميعها مخططات للوحات شاهدناها في معرضيه في الجاليري خلال العامين الماضيين.

وتوسطت المعرض أعمال فنان العوالم الطفولية المشاغبة مجد كردية، الذي عرف بأسلوبه المستوحى من رسوم قصص الأطفال، وبألوانه الزاهية الجميلة وشخصياته الكرتونية المرحة والعميقة في الوقت ذاته. وتضم المجموعة 13 لوحة جديدة رسمها بالألوان المائية على الورق، وحاول من خلالها أن يبث شيئاً من الأمل والبهجة، عبر أسلوبه الطريف وأفكاره الجميلة.

أما مجموعة أعمال الفنان عمر نجار الذي عرف باستخدام الألوان الزيتية، فهي مجموعة من المخطوطات الأولية التي استخدم فيها ألوان الباستيل، وبرز فيها أسلوبه المعتاد الذي يضع المشاهد أمام احتمالات عدة، وهو يتأمل الحالة التي يصورها في اللوحة.

مجموعة الفنانة اليابانية الأمريكية جوري موريوكا هي من المخطوطات الصغيرة التي نفذتها على الورق، خصيصاً للمعرض، بدت عن بعد وكأنها مأخوذة من خرائط «جوجل» القريبة للأماكن. وتعتمد موريوكا على تصوير الطرق والمباني وتلوينها بأسلوبها الخاص، لتعطي لمحة عن طريقة الفنان في تخزين الصور داخل عقله.

وفي غرفة مغلقة ومعتمة تستمر آلة العرض في إسقاط فيديو «بلكون أوضتنا الصغير» الذي أعدته الفنانة زينة سلامة المتخصصة في الطباعة الحريرية، لتقدم من خلاله مجموعة من الرسوم المطبوعة المتتالية والمتحركة، والتي رافقت حكايتها عن شرفة غرفتها وإخوتها في منزل أهلها في مدينة حلب السورية. وتشارك أيضاً بلوحة مضاءة على الجدار المقابل للعرض، تحاكي الحالة الحالمة التي قدمتها في الفيديو.  

أما المطبوعات التي صممتها وشكلت هذا الفيديو من خلال تجميعها، فتعرضها في مجموعة مخطوطات أرفقت معها مكبرات زجاجية لترى التفاصيل الدقيقة.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

طارق‭ ‬المنهالي يغني ‭ ‬‮لأجمل‭ ‬شتاء