«آرت دبي» يسدل الستار على فعاليات النسخة 14

التاريخ : 2021-04-03 (07:21 PM)   ،   المشاهدات : 565   ،   التعليقات : 0

«آرت دبي» يسدل الستار على فعاليات النسخة 14

أسدل الستار، السبت، عن النسخة الـ 14 من «آرت دبي»، بموقعه الجديد بمركز دبي المالي العالمي، بعد ستة أيام من الفعاليات، شهدت مشاركة مميزة لصالات العرض الإماراتية التي حرصت على إضاءة خارطة المعرض، وإثراء هذا المشهد الفني والانضمام إلى هذا الحدث الثقافي التشكيلي الضخم.

عشر صالات عرض إماراتية، قدمت أفضل ما لديها، منها «أيام جاليري» التي تحتل مكانة مميزة في المشهد الفني الإماراتي بوصفها أول صالة عرض افتتحت في «السركال أفنيو»، والتي حرصت على تقديم أربعة أعمال كبيرة الحجم، للفنان السوري صفوان داحول، طغت عليها الألوان الرمادية وتعتبر امتداداً للمعرض السابق للفنان، وجاءت أشبه بتطور شعوري للحالة العامة التي عكستها أيقوناته في المعرض السابق لتحكي شيئاً عن خيبة الأمل يوازنها بقوة المطر، في حين يتخلى عن السكين كرمز للعداء والعنف في عمل آخر، بينما تبرز براعته الفنية تقنياً في التقاط حبات الضوء الدقيقة في انحناءات الورق في دلالة إلى أثر التجارب التي نمر بها على انعكاس صورنا عن ذواتنا.

وكانت هناك مشاركة لـ «مشروع عكا دبي» وعرض مجموعة من أعمال الفنان يهتم غونزالو مابوندا من موزمبيق، والذي يهتم بالذاكرة الجماعية لبلاده، ويسلط مابوندا الضوء على الأسلحة التي تم العثور عليها في نهاية صراع دام ستة عشر عاماً، وأبدع مجسمات من بقايا الألغام الأرضية، وبنادق الكلاشينكوف، وقاذفات الصواريخ، والمسدسات، والبنادق، والقنابل اليدوية، ومن بين أعماله حيوانات ما قبل التاريخ بأجنحة وأرجل عملاقة وروبوتات مجسمة. أما جاليري «إيزابيل فان كليف» فعرض مجموعة من الأعمال لفنانين عدة، بينها عمل للفنانة هدى توكل التي تمتاز بأسلوبها الخاص جداً بالتعبير عن الانتماء والحنين لـ «النخلة» وباعتمادها على الحياكة التي كان ينظر إليها في الماضي على أنها عمل نسائي متواضع لا يرقى لمرتبة الفنون، ما جعلها تطور هذا المشروع لتحرر النظرة الفنية من هذا المنظور الضيق. وحرص «ميم جاليري» على عرض مجموعة مميزة لأبرز الفنانين لديه، من بينهم الراحل مروان، والفنان العراقي ضياء العزاوي.

 

تجارب شابة

توقف زوار «آرت دبي» عند التجربة المميزة للمبدع الإماراتي وحضورها في هذا التجمع الفني الضخم، والتي برزت عبر مشاركات لأسماء لامعة في المشهد الإبداعي والثقافي الإماراتي عموماً، بعضها لرواد الفن التشكيلي في الإمارات، وبعضها لتجارب شابة استطاعت أن تحظى بمكانة وهوية خاصة على ساحة المعرض.

برزت خلال هذه النسخة من المعرض مشاركات نخبة من الفنانين الإماراتيين، منهم محمد أحمد إبراهيم الذي يمثل الإمارات في «بينالي فانيسيا»، وعرض له في «آرت دبي» عملاً مهماً في صالة عرض «لوري شبيبي» وهو عبارة عن لوحة اعتمد فيها أسلوبه المميز بتشكيل التراكيب الصخرية التي يمنحها مشاعر خاصة بألوانه المميزة، إضافة إلى عمل تركيبي خارجي في «حديقة المنحوتات» يشكل صخوراً جبلية ملفوفة بالأسلاك. وهناك أيضاً الفنانة الصاعدة شيخة المزروع، التي استطاعت أن تبتكر لنفسها هوية فنية خاصة ومميزة طوعتها من الحديد، فهي تعمل في منطقة القوز الصناعية بأسلوبها الخاص، لتخرج مجسمات ملونة وتحصل على أبعاد مفاجئة على الجدار بعد تجارب عدة.

ومن رواد الفني التشكيلي في الإمارات الفنان الراحل حسن الشريف، الذي كان له حضور خاص من خلال عمل فني مفاهيمي مميز يعكس أسلوبه المعتاد والقائم على تغيير طريقتنا بالنظر للأشياء الاستهلاكية من خلال عملية التكديس التي يقوم بها بطريقته الفنية المعتادة، واستخدم في هذه العمل كمية كبيرة من فوط التنشيف باللون الوردي الزاهي ليشكلها بطريقته الخاصة فتعكس حالة حركية توحي بالتدفق. كما عرض «جاليري ايزابيل فان دن ايندي» عملاً جديداً للفنان الإماراتي محمد كاظم اعتمد فيه على حساسية العين تجاه اللون الأبيض، ليقيم علاقة حسية خاصة مع الورق عبر الخدوش التي تسمح بتدفق الضوء. وقدم «جاليري سلوى زيدان» مجموعة من أعمال الفنان حسين الشريف تنوعت بين اللوحات الفنية والأعمال التركيبية المعروضة داخل الصالة، وعملاً تركيبياً عرض في «حديقة المنحوتات» عبارة عن تشكيلات لمجموعة كبيرة من الوجوه صاغها الفنان بأسلوبه الخاص من العلب المعدنية المستعملة.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

عقار جديد لمرضى «سرطان البروستاتا» في الدولة