تنافس 270 شاباً في تصفيات الجولات التأهيلية لبطولة فزاع لليولة التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبرنامج «الميدان» الذي يبث على شاشة «سما دبي» استعداداً للموسم الجديد في نهاية العام الحالي. واختتمت المرحلة الأولى من التصفيات، الثلاثاء، بتأهل 37 يويلاً، أبهروا حضور قلعة الميدان في القرية العالمية في دبي، ليواصلوا مسيرة التحدي والحماسة بالتدريب والمثابرة ويكونوا على أهبة الاستعداد للمرحلة الثانية التي تقام في أكتوبر المقبل، كما أقيمت مسابقات لـ «اليوّيلة» الصغار في ختام التصفيات اليومية، ما أضفى أجواء الحماسة وسط جماهير قلعة الميدان.

وعلى غرار الموسم الماضين لا تزال التغييرات مستمرة في البطولة، فالتصفيات جاءت مبكرة هذا العام، وتم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات وفقاً للإجراءات الاحترازية والضوابط الصحية، وبحسب الفئة العمرية في المنافسات التي تواصلت على مدار 3 أيام تأهل فيها 32 يويلاً، إلا أن اللجنة قررت تأهل عدد أكبر لمنحهم فرصاً أوسع، فتم اختيار أفضل 37 يويلاً، ويتم في المرحلة الثانية اختيار 16 مشاركاً منهم لخوض البطولة الرئيسية.

وعبر راشد الخاصوني نائب مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وعضو لجنة التحكيم في البطولة عن تقديره لالتزام الشباب بالحضور والأداء بكل ثقة وتفان على أرض قلعة الميدان، وأشار إلى التغييرات التي تشهدها البطولة منذ الموسم الماضي، والتي كان لها بالغ الأثر في استقطاب وجوه جديدة ومواهب واعدة، من جميع إمارات الدولة وأضاف: «سعداء بأن نرى هؤلاء الشباب الذين لديهم همة عالية وموهبة للإبداع، وشغف التمسك بإرثهم المحلي، والأهم أن لديهم الرغبة والاستعداد للتعلم والعطاء في إطار مسؤولية حفظ تراثهم الوطني وتعزيز هويتهم الوطنية».

وعبر«اليويلة» المتأهلون عن سعادتهم بعبورهم إلى المرحلة التالية من التصفيات، ومن ضمنهم كان سعود خالد أحمد فولاذ فارس بطولة فزاع لليولة للصغار الذي كانت تغمره السعادة بلقاء زملائه من ميدان الصغار،

وقال: «حصلت على المركز الأول مرتين في 2013 و2015، ولم أشارك في بطولة فزاع لليولة للكبار بالرغم من بلوغي السن القانونية للمشاركة لأن طريقة التصويت كانت مقلقة بالنسبة لي، ولكن عندما تغيرت إلى الترشيح عبر التطبيق المخصص «الميدان» بادرت فوراً بالانضمام، فأنا لم أتوقف عن التدريب على اليولة والمشاركة في المناسبات الرسمية في الدولة والاحتفالات المدرسية».

وأبهر زايد محمد الحمادي (15 سنة) الحضور باستعراضه على أرض الميدان، وهو الذي لم تسبق له المشاركة من قبل في أي بطولة لليولة، وتحدث عن تعلقه بهذا التراث الأصيل قائلاً: «منذ كنت في الخامسة من عمري وأنا شغوف بالرمي والدوران وأداء اليولة على ايقاع الأنغام التراثية الإماراتية حتى أتقنتها وأنا في العاشرة ولم أعرف لليأس طريقاً، ومع مرور كل يوم كنت أحاول تعلم حركات جديدة».