إصدارٌ جديدٌ للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة في الاحتياجات التعليميَّة المرتبطة بالمواطنة وبالتنمية المستدامة في مناهج اللُّغة العرب

التاريخ : 2021-04-08 (08:51 AM)   ،   المشاهدات : 1306   ،   التعليقات : 0

الشارقة
 إصدارٌ جديدٌ للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة في الاحتياجات التعليميَّة المرتبطة بالمواطنة وبالتنمية المستدامة في مناهج اللُّغة العرب

أصدر المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة إصدارا جديدا يحمل عنوان الاحتياجات التعليميَّة المرتبطة بالمواطنة وبالتنمية المستدامة في مناهج اللُّغة العربيَّة والتي تأتي في سياق الاهتمام بالمواطنة وبالتنمية المستدامة وتعميق مفهومها وأهميتها في التعليم وتتلاقى مع توجيهاتالقياداتالخليجيةالرشيدة

الإصدار جرى طباعته بعد أن اعتمد معالي وزراء التربية والتعليم - أعضاء المؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج- برنامج " الاحتياجات التعليميَّة المرتبطة بالمواطنة وبالتنمية المستدامة في مناهج اللُّغة العربيَّة" ضمن برامج المركز التربوي للُّغَة العربيَّة لدول الخليج -أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج؛ وذلك تحقيقًا لهدف المركز في تطوير تعليم اللُّغَة العربيَّة وتعلُّمها على أسسٍ تربويَّة وعلميَّة ومهنيَّة متميِّزة؛ وذلكَتحقيقًالهدفِالمركزِفيتطويرِمناهجِاللغةِالعربيةِعلىأسسٍتربويةٍوعلميةٍ ومهنيةٍمتميزةٍ.

ويرسخ الاصدار لأهمية المواطنة والتنمية المستدامة وذلك بعد أن أظهر مدخل التعليم من أجل التنمية المستدامة وهو التعليم مدى الحياة حيث يُعد مواطنين يتحملون مسؤوليتهم ويقومون بواجباتهم نحو مجتمعهم من خلال اكتساب ما يلزمهم من معارف ومهارات وتقنيات وقيم.

يعول على الإصدار الجديد تفرده في توجيه المناهج والتي تُعد من أقوى أدوات التعليم في تحقيق آمال الشعوب وتطلعاتها، ولتحقيق التقدم والتطور يجب مراجعة وتطوير المناهج، لمواكبة التغيرات المتسارعة، ولمواجهة المشكلات البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية، الناتجة عن تلك التغيرات.

جاءت أهمية الإصدار لتناوله بشكل مفصل دارسة تهدف إلى رصد واقع الاحتياجات التعليمية المرتبطة بالمواطنة والتنمية المستدامة في مناهج اللغة العربية بمراحل التعليم العام بدول الخليج العربي، والتعرف على نواحي القوة والضعف في محتوى كتب اللغة العربية، ومدى تلبيتها لتلك الاحتياجات، وتحديد الاتجاهات الحديثة في هذين المجالين.

وتشكل الدراسة التي تطرق إليها الإصدار أهمية كبيرة للمعنيين على تدريس اللغة العربية في دول مجلس التعاون الخليجي كونها وفق ما أفاد سعادة الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة تفيد هذه الدراسة خبراء مناهج اللغة العربية، ومؤلفي كتب الوزارة، ومعلمي اللغة العربية، وموجهيها في تبصيرهم بنواحي القوة والضعف في كتب اللغة العربية للصفوف (1-6- 7-9 -10- 12) المقررة بالدول الأعضاء لمكتب التربية العربي لدول الخليج، ومدى تضمينها لحقوق المواطنة وواجباتها، ومفاهيم التنمية المستدامة ومشكلاتها و بالاحتياجات التعليمية المرتبطة بالمواطنة والتنمية المستدامة في مناهج اللُّغة العربيَّة لمراحل التعليم العام. 

وأشار الحمادي إلى أن الإصدار يزودهم بمقترحات تطوير مناهج اللغة العربية بمراحل التعليم بالدول الأعضاء لمكتب التربية العربي لدول الخليج في ضوء الاحتياجات التعليمية المرتبطة بالمواطنة والتنمية المستدامة، والاتجاهات الحديثة، والدراسات العربية والأجنبية في هذين المجالين ويقدم مقترحات ودروس نموذجية معدة؛ لتلبية بعض الاحتياجات التعليمية المرتبطة بالمواطنة والتنمية المستدامة، وأنشطة، وأساليب تقويم مقترحة لقياس المواطنة والتنمية المستدامة بمراحل التعليم العام.

وتتطرق الدراسة من خلال الإصدار إلى الوقوف على متطلبات تطوير المناهج الدراسية في ضوء تلك الاتجاهات، كما تهدف الدراسة إلى رصد واقع الاحتياجات التعليمية المرتبطة بالمواطنة والتنمية المستدامة، وممارساتها في مراحل التعليم العام بدول الخليج العربي، وتقديم تصور لما ينبغي أن تكون عليه مناهج اللغة العربية بمراحل التعليم العام بالدول الأعضاء لمكتب التربية العربي لدول الخليج في ضوء مفاهيم المواطنة والتنمية المستدامة من حيث الأهداف، والمحتوى، والطرائق والوسائل والأنشطة، وأساليب التقويم وأدواته.

وأكد الإصدار على أهمية تضمين مناهج اللغة العربية لمفهوم المواطنة بأبعادها ودوائرها المختلفة في مراحل التعليم، ونشر ثقافة الاستدامة بأبعادها البيئية والصحية والاقتصادية والاجتماعية بين المتعلمين وفقًا لاحتياجات كل منهج؛ من أجل حماية الأفراد والمجتمعات والعالم من أي تطورات يمكن أن تسبب أضرارًا للبشر، ومشكلات وكوارث يمكن أن تعصف بكوكب الأرض.

وعن دواعي الدراسة أشار سعادة الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة بأن أبرز ما تسعى إليه كافة المناهج الدراسية بناء فكر الإنسان، وتشكيل ثقافته، وزيادة وعيه، وإعدادهللحياة في عصر المعرفة، بحيث يمكنه مواكبة مستحدثات هذا العصر، واكتساب كفاياته اللغوية والاجتماعية والتواصلية، وأن يكون لديه اتجاهات إيجابية نحو قضايا المجتمع والبيئة، والتنمية، بل يشارك مشاركةفعالة في تنمية بيئته، ونهضة مجتمعه، وتقدمه.

وأوضح بأن المواطنة والتنمية المستدامة تعد من الأولويات التي يجب أن ينطلق منها بناء الأطر المعرفية لمناهج التعليم العام في جميع الدول من حيث: الأهداف، والمحتوى، والطرائق والوسائل والأنشطة، وأساليب التقويم، فبناء مفهوم المُواطنة وغرس قيمها وحقوقها وواجباتها في عقل المتعلم أصبح ضرورة حضارية تفرض نفسها؛ من أجل تنمية روح الولاء والانتماء الوطني، بل توسيع دائرة الانتماء الضيقة إلى آفاق رحبة تشمل الانتماء العالمي إلى كوكب الأرض مرورًا بالانتماء العربي والإسلامي.

كما أن دور التنمية المستدامة أساسي، وإسهامها في إحداث تغيير في سلوك الأفراد تجاه بيئتهم ومجتمعهم الذي يعيشون فيه لا غنى عنه؛ من أجل الحفاظ على الموارد، والمحافظة على حقوق الأجيال القادمة في حياة كريمة بعيدًا عن المجاعات والأزمات. 

ودمج المواطنة والتنمية المستدامة في جميع المناهج الدراسية- ومنها مناهج اللغة العربية- يمثل اتجاهًا تكامليًا حديثًا يتطلب انتقاء المعارف المناسبة، وغرس قيم المواطنة والاستدامة في تلك المناهج، بحيث تترجم إلى ممارسات وسلوكيات تعكس انتماءً للوطن، وتغييرًا لنمط الحياة؛ من أجل المحافظة على البيئة، وحمايتها، وحسن استثمار الموارد، وغير ذلك  من سلوكيات المواطنة بدوائرها المحلية والعالمية، والاستدامة بأبعادها: البيئية والصحية والاجتماعية والاقتصادية.

ودمج مفاهيم المواطنة والتنمية المستدامة في مناهج اللغة العربية يتطلب مراجعة تلك المناهج في المراحل التعليمية المختلفة، وتحليل محتواها؛ لتحديد الاحتياجات التعليمية المرتبطة بالمواطنة والتنمية المستدامة في تلك المناهج. 

وتابع الحمادي ولعل أبرز دواعي هذا المشروع الحاجة إلى رصد واقع الاحتياجات التعليمية المرتبطة بالمواطنة والتنمية المستدامة في مناهج اللغة العربية في مراحل التعليم العام بالدول الأعضاء لمكتب التربية العربي لدول الخليج، ووضع تصور لما ينبغي أن تكون عليه المناهج  من أجل تلبية تلك الاحتياجات، ومواكبة الاتجاهات الحديثة في هذين المجالين؛ من أجل الإسهام في بناء المنظومة الفكرية للمواطن الخليجي، وزيادة وعيه بقضايا عصره، ومشكلات مجتمعه، ومشاركته  في تنمية بيئته، ونهضة وطنه، وتقدم مجتمعه. 

وتطرق الحمادي إلى أهداف الدراسة والتي تحقق خمسة أبعاد في رصد واقع الاحتياجات التعليمية المرتبطة بالمواطنة والتنمية المستدامة في مناهج اللغة العربية بمراحل التعليم العام بالدول الأعضاء لمكتب التربية العربي لدول الخليج، والتعرف على نواحيه القوة والضعف في محتوى كتب اللغة العربية، ومدى تلبيتها لتلك الاحتياجات بجانب إجراء مسح للدراسات والبحوث والأدبيات الحديثة الخاصة بالمواطنة والتنمية المستدامة؛ لتحديد الاتجاهات الحديثة في هذين المجالين، ومتطلبات تطوير المناهج الدراسية في ضوء تلك الاتجاهات وصولا إلى رصد واقع الاحتياجات التعليمية المرتبطة بالمواطنة والتنمية المستدامة، وممارساتها في مراحل التعليم العام بالدول الأعضاء لمكتب التربية العربي لدول الخليج من وجهة نظر معلمي اللغة العربية، وموجهيها.

كما تعمل على  تقديم تصور لما ينبغي أن تكون عليه مناهج اللغة العربية بمراحل التعليم العام بالدول الأعضاء لمكتب التربية العربي لدول الخليج في ضوء مفاهيم المواطنة والتنمية المستدامة من حيث الأهداف، والمحتوى، والطرائق والوسائل والأنشطة، وأساليب التقويم وأدواته وتأكيد تضمين مناهج اللغة العربية لمفهوم المواطنة بأبعادها ودوائرها المختلفة في مراحل التعليم، ونشر ثقافة الاستدامة بأبعادها البيئية والصحية والاقتصادية والاجتماعية بين المتعلمين وفقًا لاحتياجات كل منهج؛ من أجل حماية الأفراد والمجتمعات والعالم من أي تطورات يمكن أن تسبب أضرارًا للبشر، ومشكلات وكوارث يمكن أن تعصف بكوكب الأرض.

وتطرق الحمادي في تفصيل الإصدار الجديد من خلا ما هدفت إليه دراسته في العمل على تحليل محتوى كتب اللغة العربية المقررة بمراحل التعليم العام بالدول الأعضاء لمكتب التربي العربي لدول الخليج؛ لتحديد حقوق  المواطنة وواجباتها المتضمنة فيها، وكذلك مفاهيم التنمية المستدامة ومشكلاتها، وتحديد نسبة تكرارها، واستطلاع آراء معلمي اللغة العربية بمراحل التعليم العام وموجهيها حول الاحتياجات التعليمية المرتبطة بالمواطنة والتنمية المستدامة في مناهج اللغة العربية بمراحل التعليم العام في تلك الدول، وتقديم مقترحات لتطوير مناهج اللغة العربية في ضوء أبرز الاتجاهات الحديثة والدراسات العربية والأجنبية، وما تسفر عنه نتائج الدراسة الحالية، وتقديم نماذج لدروس في اللغة العربية للمراحل الثلاث (الابتدائية،  والإعدادية أو المتوسطة، والثانوية) من أجل الاسترشاد بها في بناء الكتب الدراسية، وتطويرها.

 

| بواسطة: إسلام

إضافة تعليق

الخبر التالي

مجلس مدينة دبا الحصن  يبحث في اجتماعه الدوري يرصد كافة احتياجات أهالي المدينة ويناقش فعالياته للفترة المقبلة